انتقد الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، استمرار إغلاق الأحياء الجامعية، الذي تسبب في أزمة كبيرة لآلاف الطلاب الذين وجدوا أنفسهم بدون مأوى خلال الموسم الدراسي الحالي.
وأورد الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في سؤال شفوي موجه إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن “قرار استمرار إغلاق الأحياء الجامعية المتخذ ضمن تدابير احتواء فيروس كورونا، تسبب في أزمة لآلاف الطلبة المغاربة الذين وجدوا أنفسهم بدون مأوى مع انطلاق الدروس الحضورية بمجموعة من الكليات والمعاهد التابعة للجامعات المغربية”.
وأضاف المصدر، أنه في الوقت “الذي نتفهم فيه إغلاق الأحياء الجامعية في وجه الطلبة خوفا من انتشار الفيروس، فإننا في الوقت ذاته لم نعي بعد، استمرار إغلاقها في وجه الطلبة البعيدين عن مدنهم الأصلية وطلبة المعاهد والكليات ذات الاستقطاب المحدود لاسيما مع انطلاق الدروس الحضورية”.
وحذر الفريق البرلماني، من أن استمرار هذا الوضع، يضيع على الطلبة فرصة متابعة دروسهم ويهددهم بالتخلي عن متابعة دراستهم العليا ويزيد من معاناة أسرهم بسبب أثمنة الكراء المبالغ فيها.
وتساءل الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي، عن الاجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لإعادة فتح الأحياء الجامعية في وجه الطلبة، وإن كانت هناك حلول بديلة لإعادة فتحها على الأقل في وجه الطلبة البعيدين عن مدنهم الأصلية وطلبة المعاهد والكليات ذات الاستقطاب المحدود.
وتبرّر الوزارة الوصّية على قطاع التّعليم العالي قرارها بإغلاق الأحياء الجامعية باستمرار تفشّي فيروس كورونا، خاصة على مستوى بعض المدن مثل فاس والدار البيضاء وطنجة، مؤكّدة أنّ “القرار يأتي حفظاً للصّحة العامّة”.
ولم تعلن الوزارة عن أيّ خطّة بديلة لقرار الإغلاق، وهو ما يقف عنده الطّلبة الذين يؤكّدون أنّ “الامتحانات يمكن أن تتزامن مع قرار إغلاق المدن أو منع التّنقل، فكيف يمكن لنا أن نتنقّل لاجتياز الامتحانات والبلاد تعيشُ حالة طوارئ صحّية قصوى؟”.