تتواصل خيوط واحدة من أخطر قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال في مدينة طنجة، بعدما كشفت معطيات جديدة تورط مواطن ألماني إلى جانب مغربي في قضية استغلال قاصرين داخل شقة سكنية.
مصادر مطلعة أوضحت أن المفاجأة الكبرى في الملف، هي أن الموقوف المغربي يعد والد الضحية الرئيسي، حيث لم يتردد في تسليم طفله لـ”البيدوفيل” الألماني، بعد أن كان يهيئ الأجواء داخل شقة مكتراة لهذا الغرض مقابل مبالغ مالية.
وأكدت نفس المصادر لصحيفة “هيسبريس” التي أوردت الخبر، أن سكان العمارة هم من فجروا الفضيحة عبر التبليغ عن الممارسات المشبوهة.
التحقيقات أظهرت أن الأب، الذي يبلغ من العمر حوالي أربعين سنة ويعاني من إدمان المخدرات، اعترف بالمنسوب إليه بل وبجلب أطفال آخرين من الشارع لتقديمهم للمتهم الأجنبي، في وقت استمر هذا الأخير في إنكار التهم رغم نتائج الفحوص الطبية التي أكدت تعرض الطفل لاعتداءات متكررة.
القضية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ جرى اعتقال شخص ثالث يشتبه في كونه وسيطًا متخصصًا في استدراج قاصرين لفائدة الألماني، ما يفتح الباب أمام احتمال وجود شبكة أوسع لاستغلال الأطفال جنسيا.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن عدد الضحايا المحتملين أكبر بكثير من الرقم المعلن أوليا (ثلاثة أطفال)، خصوصا مع ثبوت قيام المتهم الألماني بزيارات متكررة إلى المغرب خلال السنوات الماضية.